هل تعرف قصة الصحابي الذي رأى المسيح الدجال في قبرص؟؟ |
هل تعرف قصة الصحابي الذي تقابل مع المسيخ الدجال ؟
وفيه
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : (
ليلزم كل إنسان مصلاه ، ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله
أعلم ، قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن
تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق
الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين
رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة
في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ،
فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ،
فقالوا : - ويلك ما أنت ؟ -فقالت : أنا الجساسة. - قالوا : وما الجساسة ؟
-قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم
بالأشواق. -قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. -قال :
فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ،
وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.
قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ -قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟
-قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين
اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في
أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من
دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا :
وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم
بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة.
-فقال : أخبروني عن نخل بيسان. -قلنا : عن أي شأنها تستخبر. -قال : أسألكم
عن نخلها هل يثمر ؟ -قلنا له : نعم. -قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال :
أخبروني عن بحيرة الطبرية. -قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟ -قال : هل فيها
ماء ؟ -قالوا : هي كثيرة الماء. -قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال :
أخبروني عن عين زغر. -قالوا : عن أي شأنها تستخبر؟ -قال : هل في العين ماء ،
وهل يزرع أهلها بماء العين؟ -قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها
يزرعون من مائها. -قال : أخبروني عن النبي الأمين ما فعل؟ -قالوا : قد خرج
من مكة ونزل يثرب. -قال : أقاتله العرب ؟ -قلنا : نعم. -قال : كيف صنع بهم؟
فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. -قال لهم : قد كان
ذلك؟ -قلنا : نعم. -قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ،
إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض
فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي
كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف
صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت - أي فاطمة
- : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه
طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال
الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن
المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ،
ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق.
قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم رواه مسلم في صحيحه
برقم (2942) ، فهو حديث صحيح
0 التعليقات:
إرسال تعليق