حوالى 80% من الأطفال يعانون من آلام البطن، سواء أكانوا يتغذّون بالإرضاع الطّبيعي أم بواسطة القنينة. فالطفل المصاب بالمغص (وجع البطن) يبكي أكثر من بقية الأطفال، يطبق قبضته بإحكام، يلفّ قدميه، ويزداد لون وجهه احمراراً من شدّة البكاء.
أسبابه: يبدأ المغص عادة بعد أسبوعين أو ثلاثة من الولادة ليتوقف مع بلوغ الطفل شهره الثالث. وغالباً ما يحصل في المساء ويرجّح وجود أكثر من سبب للإصابة به، منها:
عدم اكتمال الجهاز الهضمي عند الطفل أو حساسيته المفرطة. فهذا الجهاز يضمّ عدداً غير كافٍ من الأنزيمات والعصائر الهضميّة الضروريّة لهضم البروتيين الموجود في حليب الأمّ أو في الحليب المجفّف، ما يؤدي إلى إفراز الغازات ثمّ الإصابة بالانتفاخ والشّعور بالألم.
دخول الهواء عبر فم الطّفل أثناء الرّضاعة أو البكاء. كما يمكن للتوتر المفرط أن يفاقم من الغازات، فالطّفل الحسّاس يمكن أن يتأثّر بالضّجيج، الضوء، كثرة اللّمس، ويعاني مزيداً من الغازات عند المساء وبالتّالي من المغص.
كيف نريحه؟
- عبر إطعام الطّفل وهو في وضعيّة عموديّة ثمّ مساعدته على التّجشؤ.
- إذا كان الطّفل يرضع من الثدي، فعلى الأم أن تعدّل في نظامها الغذائي فتبتعد عن البهارات والحرّ والمشروبات الغازيّة وبعض الأطعمة الغنية بالحوامض مثل العصائر والحمضيّات.
- عبر منحه حماماً دافئاً وإلباسه ثيابه بسرعة وفي أجواء دافئة.
- من خلال إعطائه اللّهاية.
- عبر تدليك بطنه.
- تحفيف آلامه بأدوية المغص المعروفة وقبل أن يبدأ المغص أي يمكن أن يكون مخفّفاً وقائياً للألم.
أمّا إذا كان مغصه أكثر من المعتاد ولا يتجاوب مع الأدوية والإجراءات السّابقة، فيجب البحث عن أسباب مرضيّة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق