فرحة جماهير الريال بضم بيل تنقلب حزناً لرحيل أوزيل

حالة من الصدمة والذهول سيطرت على جماهير ريال مدريد الإسباني بعد الإعلان رسمياً عن رحيل نجم وسط الفريق الدولي الألماني مسعود أوزيل إلى نادي أرسنال الإنجليزي في صفقة قياسية لـ"المدفعجية" بلغت قيمتها 45 مليون يورو.
وانقلبت أفراح جماهير النادي الملكي في الصباح بالتعاقد مع النجم الويلزي غاريث بيل بعد انتظار طويل، إلى أتراح في ساعات المساء، عقب تأكد مغادرة "عازف الليل" إلى أرسنال مرغماً بعدما وجد نفسه خارج معادلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بين عشية وضحاها.
وأعلن أرسنال رسمياً عن ضم أوزيل قبل أقل من ساعة واحدة من إقفال باب الانتقالات الصيفية، ليخطف بذلك الأضواء من الجميع بعدما اكتفى طوال الفترة الماضية بإعلان رغباته في ضم لاعبين مميزين دون جلب أي منهم، قبل أن يضرب بقوة في الرمق الأخير من فترة الانتقالات.
وتحول أوزيل إلى أحد أبرز نجوم ريال مدريد منذ انضمامه إليه عام 2010 قادماً من فيردير بريمن الألماني، واعتمد عليه المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بشكل دائم قبل رحيله عن النادي، لكنه خرج من حسابات أنشيلوتي في أعقاب التعاقد مع كل من إيسكو وبيل.
وأبدت جماهير ريال مدريد امتعاضها الشديد من تخلي إدارة النادي عن أوزيل وبدا غضب واستياء المشجعين واضحاً في تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أن أكثر من 80% من أنصار "الميرنغي" صوّتوا برفض مبدأ بيع أوزيل قبل يومين فقط من إقفال سوق الانتقالات.
ووصل الأمر في العديد من أنصار الريال توجيه الشتائم النابية والاهانات لرئيس النادي فلورنتينو بيريز بسبب تخليه أوزيل، مؤكدين أنه سيندم كثيراً على قراره كما حدث في مناسبات سابقة مع لاعبين بحجم الهولندي أريين روبين وغيره ممن وجدوا الخلاص خارج "مقبرة النجوم" في مدريد.
ولم تُنسي الأجواء الصاخبة في حفل تقديم الويلزي غاريث بيل أمس في ملعب سانتياغو بيرنابيو مشجعي الريال أوزيل، إذ هتف المئات في وجه بيريز مطالبين بالإبقاء على اللاعب الألماني، فما كان من الرئيس سوى الاشارة لهم بالالتزام الصمت.
ووفقاً للعديد من التقارير الإسبانية فإن أوزيل كان يرفض بشكل قاطع فكرة الرحيل عن ريال مدريد، رغم العروض المغرية التي تلقاها طوال الفترة من الماضية من أرسنال وكذلك من مانشستر يونايتد، بيد أنه انصاع على ما يبدو لرغبة إدارة النادي، التي أرادت تعويض جزء من الأموال الباهظة التي دُفعت لجلب بيل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق